برنامج الأمم المتحدة للبيئة يضع خارطة طريق للحد من التلوث البلاستيكي

برنامج الأمم المتحدة للبيئة يضع خارطة طريق للحد من التلوث البلاستيكي

يمكن تقليل التلوث بالمواد البلاستيكية بنسبة 80% بحلول عام 2040 إذا أدخلت البلدان والشركات التجارية تحولات عميقة في السياسات والأسواق باستخدام التقنيات الحالية، حسب ما أفاد تقرير جديد صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

صدر التقرير قبل الجولة الثانية من المفاوضات التي ستُعقد في باريس آخر شهر مايو الحالي، بشأن التوصل إلى اتفاق عالمي للحد من التلوث بالمواد البلاستيكية.

ويحدد التقرير أيضاً حجم وطبيعة التغييرات اللازمة لإنهاء التلوث بالمواد البلاستيكية وتحقيق عملية اقتصاد دائرية.

ويركز التقرير الذي حمل عنوان: "وقف مصادر التلوث: كيف يستطيع العالم إنهاء التلوث بالمواد البلاستيكية وتحقيق عملية اقتصاد دائرية"، على إيجاد حلول للتلوث بالمواد البلاستيكية، ويقدم ممارسات ملموسة ويوضح التحولات التي تحدث في الأسواق، والسياسات.

3 تحولات مطلوبة

ومن أجل خفض التلوث بالمواد البلاستيكية بنسبة 80% على مستوى العالم بحلول عام 2040، يقترح التقرير أولاً القضاء على المواد البلاستيكية غير الضرورية التي ينطوي استخدامها على مشكلات، لتقليل حجم المشكلة، وبالتالي، يدعو التقرير إلى إحداث 3 تحولات في السوق:

أولا، إعادة الاستخدام: إن تعزيز خيارات إعادة الاستخدام، بما في ذلك الزجاجات القابلة لإعادة التعبئة، والموزعات السائبة، وبرامج رد المبالغ المدفوعة نظير الودائع، وبرامج استرجاع العبوات، وما إلى ذلك، يمكن أن يقلل بنسبة 30% من التلوث بالمواد البلاستيكية بحلول عام 2040.

ثانيا، إعادة التدوير: يمكن الحد من التلوث بالمواد البلاستيكية بنسبة 20% إضافية بحلول عام 2040 إذا أصبحت عملية إعادة التدوير مشروعا أكثر استقراراً وربحاً.

ثالثا، إعادة التوجيه والتنويع: يمكن أن تؤدي الاستعاضة المتأنية للمنتجات مثل الأغلفة البلاستيكية والأكياس والمنتجات الجاهزة بمنتجات مصنوعة من مواد بديلة (مثل الورق أو المواد القابلة للتسميد) إلى انخفاض إضافي بنسبة 17% في التلوث بالمواد البلاستيكية.

وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنغر أندرسن: "إن الطريقة التي ننتج بها المواد البلاستيكية ونستخدمها ونتخلص منها تلوث النظم البيئية وتُسبب مخاطر على صحة الإنسان وتزعزع استقرار المناخ".

يشمل التلوث البلاستيكي تراكم المنتجات البلاستيكية في البيئة التي تضر الحياة البرية أو البشر، وتصنف المواد البلاستيكية التي تعمل كملوثات إلى الصغيرة أو المتوسطة أو الكبيرة، استنادا إلى حجمها، ويرتبط ظهور التلوث البلاستيكي بالبدائل غير المكلفة والدائمة، التي تعوض منتجات كثيرة غالية الثمن والتي يستخدمها البشر.

ويؤثر التلوث البلاستيكي بشكل ضار على الأراضي والمجاري المائية والمحيطات وعلى الكائنات الحية، ولا سيما الحيوانات البحرية، من خلال أن تعلق فيه الكائنات الحية، أو ابتلاعها للنفايات البلاستيكية، أو بتعرضها للمواد الكيميائية داخل «اللدائن» التي تسبب اضطرابات في الوظائف البيولوجية، ويتأثر البشر أيضا بالتلوث البلاستيكي، من خلال تعطيل محور هرمون الغدة الدرقية أو مستويات الهرمونات عند البشر.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية